Skip to main content
Books

الدراسات الاسلامية امام تحدي التنوع الثقافي في العالم المعاصر – اشراف: نايلا طبارة

تشهد الساحة الإسلامية اليوم مرحلة تاريخية مفصلية، ترتبط من ناحية بالتمزق الداخلي والتقوقع والتشدد في الرفض المتبادل أبناء الدين الواحد، وصولاً إلى الحروب ذات العناوين المذهبية بين المسلمين، سنة وشيعة، كما ترتبط من ناحية أخرى بتطوّر ظاهرة الإرهاب وتمددها تحت مسمّى «داعش». فالحالتان أظهر تا كبر المشكلة وعمقها، وبينتا الحاجة إلى لحظة استيقاظ وحتمية مواجهة الواقع، إذ لم يعد هناك مجال لغضّ النظر عن المساحات الملتبسة في الفكر والخطاب والتصرّف الذي يؤدي إلى تفاقم العنف والتطرف.

إن الوضع الإسلامي الحالي يحتّم التفكير في كيفية نشر وعي إسلامي متجدّد، ذي رسالة اجتماعية قيمية، يكون فيها الشبان والشابات المسلمون في تناغم في آن واحد مع إيمانهم ومع العالم المعاصر، وخصوصا مع التنوع الديني والمذهبي والثقافي، إن كان على المستوى المحلّي أو العالمي. ونعتقد بأنّ ذلك الوعي يبدأ بالتجديد على الصعيد التعليمي الإسلامي، لا سيما التعليم العالي، وتمكين أساتذة التعليم والوعاظ والخطباء من مقاربة أشمل وأعمق للدراسات الدينية تتسم بعلاقة مع الواقع وتفاصيله، ومع التنوع الداخلي والخارجي وما يحمله من إثراء شخصي واجتماعي، بغية تنشئة الجيل المسلم الصاعد عليها ونشر خطاب ديني يستوعب الاختلاف.

 

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.