منذ العام 2019، يمر لبنان بأزمة على جميع المستويات: الاقتصادية، والأمنية، والسياسية، والاجتماعية… إلخ. تؤثر هذه الأزمة بشكل خاص في الشباب والشابّات اللبنانيِّين، وتُدمِّر آمالهم ومستقبلهم. بالنسبة إلى الكثيرين/ات منهم، كل ما يحلمون به الآن هو مغادرة البلاد، بحثًا عن فرص عيْشٍ أفضل في الخارج. ومِن ثَمَّ، يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في انخراطهم السياسي، والذي كان منخفضًا بالفعل قبل الأزمة، بسبب الدلالات السلبية حول السياسة في لبنان، مثل: الطائفية والفساد والمحسوبية… إلخ.
أجْرَت مؤسسة أديان دراسة في العام 2020، أظهرَت فيها تصورات الشباب حول هذه الأمور. كانت الدراسة جزءًا من مشروع أديان “البرلمان الشبابي الصوري”، والذي يهدف إلى توعية الشباب اللبناني بالسياسة والانتخابات، وإعادة إيمانهم بالشأن العام بعيدًا عن العقلية الطائفية. يتضمن البرلمان الشبابي الصوري انتخابات صورية، تُجْرَى وفْقًا لقانون انتخابي غير طائفي، جرى تطويره من قِبل خبراء ضمن المشروع. في المحصِّلة، سوف يُنتخَب 64 نائبًا شابًّا/ة لتمثيل الشباب اللبناني، وسيجري الدفاع عن مسَوَّدة جداول الأعمال مع المرشَّحين/ات الفعليِّين للانتخابات النيابية اللبنانية في شهر أيار/مايو 2022.
بناءً على مشروع البرلمان الشبابي الصوري والنتائج المتوقعة منه، يسعى مشروع “المشاركة السياسية للشباب في الانتخابات” إلى تمكين المزيد من الشباب والشابات، وتشجيعهم على المشاركة، سواء بصفتهم ناخبِين/ات أو مرشَّحين/ات، في الانتخابات النيابية اللبنانية للعام 2022. وسيجري العمل على تنفيذ ذلك من خلال تدريبات توعية للناخبين/ات، وإجراء مسابقات في حملات التوعية.